الاثنين، 22 نوفمبر 2010

كنتم خير أمة أخرجت للناس


بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: هي أمة القيادة والريادة للناس كافة:قال تعالى:  كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرونبالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولوآمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنونوأكثرهم الفاسقون  [آل عمران: 110]، قال ابن كثير رحمه اللَّه: يخبرتعالى أن الأمة المحمدية خير الأمم، وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنهقال: «خير الناس للناس يأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام،والمعنى أنهم خير الأمم وأنفع الناس للناس».وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنهقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء». فقلنا: يا رسولاللَّه، ما هو ؟ قال: «نُصرت بالرعب، وأعطيت مفاتيح الأرض، وسميت أحمد وجعلالتراب لي طهورًا، وجعلت أمتي خير الأمم».[حسنه الألباني في الصحيحة3939]وقال ابن كثير رحمه اللَّه أيضًا: فمن اتصف من هذه الأمة بهذه الصفات دخلمعهم في هذا الثناء، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من سره أن يكون من تلكالأمة فليؤد شرط اللَّه فيها.[ابن كثير 536/1-544 بتصرف]فهذه الأمة لا مكانلها إلا في الصدارة والقيادة لكل البشرية، تقود البشرية إلى النور والخيروالإسلام حتى ولو كان غزوًا لهم وسَحْبًا إلى الإسلام كما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبروكان من الأسرى والسبي السيدة صفية بنت حيي بن أخطب سيد اليهود، وتدخل الإسلامويتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصير بهذا من أمهات المؤمنين.ثانيًا: أمة على الحقالمبين، وغيرها في الضلال المبين:قال تعالى:  فتوكل على اللهإنك على الحق المبين  [النمل: 79]، وقال:  قل إن ربييقذف بالحق علام الغيوب ،  قل جاء الحق وما يبدئالباطل وما يعيد  [سبأ: 48، 49]، وقال تعالى:  قل الله يهديللحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لايهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون  [يونس:35].ثالثًا: أمة على الصراط المستقيم وغيرها إمّا مغضوب عليهم أو ضالون.قالتعالى:  وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم (52) صراط اللهالذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى اللهتصير الأمور  [الشورى: 52، 53]، وأمة الإجابة تسأل اللَّه كل يوم علىالأقل خمس مرات أن يهديها إلى الصراط المستقيم أي تسأل البقاء عليه والاستزادةمن التمسك به، والبعد عن صراط المغضوب عليهم والضالين، عقيدة وعبادةوسلوكًا.رابعًا: أمة ذات شرف وصيت:قال اللَّه تعالى:  لقد أنزلناإليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون  [الأنبياء: 10]،وقال ابن عباس رضي الله عنهما: شرفكم، وقال مجاهد: حديثكم، وقال الحسن: دينكم،وقال تعالى:  وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون [الزخرف: 44]، والكتاب الذي فيه ذكر الأمة محفوظ بحفظ اللَّه فيبقى شرف الأمةقائمًا ما أقامت كتاب اللَّه.خامسًا: أمةٌ عزيزة وغيرها ذليل:قال اللَّهتعالى عن المنافقين الذين هم معدودون ضمن الأمة في الظاهر:  يقولون لئنرجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذلولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقينلا يعلمون  [المنافقون: 8]، فأثبتت الآية العزة للمؤمنين الذين هم خيرأمة، وعن غيرهم قال القرآن:  ضربت عليهم الذلة والمسكنةوباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرونبآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بماعصوا وكانوا يعتدون  [آل عمران: 112]، وعن المشركين قال القرآن: إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهموذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين [الأعراف: 152]، فأمة الإجابة هي الأمة العزيزة، وأمام عزة واحدٍ منها يتحطمكبرياء الملوك من غير هذه الأمة لأنها تستمد عزتها من اللَّه ثم من العمل بدينه.والحمد لله أولاً وآخرًا.

http://kelmabgd.blogspot.com/

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم !

    شكرا لقويم الفكر و سديد التوجّه ،،،

    ملحوظة : أخي حاول مراجعة النص على مستوى الكتابة ( الرسم )
    حتى لا يقع الإلتباس /

    مثلا : للناسكافة / تقصد /للناس كافة


    منجي

    http://zaman-jamil.blogspot.com/

    ردحذف
  2. إن شاء الله يا منجى
    جزاك الله خيرا

    ردحذف