الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

الإخوان المسلمون

الحمدلله رب العالمين وبعد :
الإخوان المسلمون  ...ما حقيقتهم وهل هم على صواب أم لا ؟؟
أقول والله هذا موضوع يطول شرحه ولكن سأكتفى بذكر المجمل عنهم
وأسأل الله أن يفيد القارئ وأن يجنبنى الخطأ والزلل
أقول إن الإخوان فرقة سياسية  وليست دينية وإلا فما هى السمات التى تميزهم عن
غيرهم من جميع الأحزاب
ولكن السبب الذى جعل علماء السنة يردون عليهم دون غيرهم من الأحزاب لإنهم
ينسبون فكرهم إلى الإسلام لاحظنا جميعنا أن الإخوان يغلب عليهم التهييج
والثورات والإنقلاب والخروج على الحكام بحجة من الحجج
مع أنى أعلم أناسا كثيرين منهم أجدهم أبعد الناس عن الدين
والسبب الذى يجعل أكثر الناس يتبعونهم ضيق المعيشة  فيخرجون الكبت الذى فى
نفوسهم بالخروج معهم وبيت القصيد من هذا المقال هو تبيين مخالفتهم لمنهج أهل
السنة فى طاعة الحكام فى غير معصية الله
يقول جلا وعلا فى سورة النساء { يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولى الأمر منكم } ومعلوم أن ولاة الأمور هم الحكام
وقال أبو بكر الصديق أطيعونى فيما أطعت الله فيكم  , ولا طاعة لمخلوق فى معصية
الخالق  
عندما ننظر إلى الخوارج الذين قتلوا عثمان نجدهم إتهموه بأنه يعين أقاربه إلى
غير ذلك من الإفتراءات حتى خرجوا عليه وقتلوه لا رحمهم الله
وعندما ننظر إلى قول التابعى لن أعين على قتل خليفة بعد عثمان فقالوا له أو أعنت
على قتله قال إنى لأرى أن ذكر مساوئ الحاكم من الإعانة على قتله ..
وعندما نقرأ ونسمع قول النبى وهو يقول { أطع ولى الأمر وإن ضرب ظهرك وأخذ
مالك } والكثير من الأخبار التى ورددت وسأذكر لك بعضها إن شاء الله ....
كل هذا يبين لنا أننا لا يجوز لنا الخروج على الحكام إلا فى حالة واحدة إذا منعنا
الحاكم من الصلاة وهذا لم يحدث ولن يحدث إن شاء الله
إننا لو نظرنا إلى كتب السنة لوجدناها مليئة بالأحاديث والأخبار التى تنهى عن الخروج على الحكام
من هذه الأخبار خبر عن الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة لما جلده الحاكم فى
محنة القول بخلق القرءان فجلد أحمد وحبس فى السجن أكثر من سنتين
وبعد أن خرج يقول له بعض أصحابه إننا لنرى هذا الحاكم حاكم سوء ونريد الخروج
عليه فيرد عليهم  أحمد رحمه الله اتقوا الله واصبروا ولا تنزعوا يدا من طاعة
الله أكبر هؤلاء أناس عاشوا السنة بدمائهم وأرواحهم فلم يقدموا عليها هوى فى النفس أو شبهة حقيرة ولكن السنة كانت فوق رؤوسهم
ولما نسمع قول شيخ الإسلام بن تيمية الذى سجن حتى مات فى السجن يقول
أربعون سنة بحاكم ظالم خير من ليلة بغير حاكم
وقول الفضيل بن عياض إذا رأيتم الرجل يدعوا للحاكم على المنبر فاعلم أنه صاحب
سنة وإذا رأيته يدعوا على الحاكم فاعلم أنه صاحب بدعة
هذا فى الدعاء فما بالكم بالخروج على الحكام ؟؟؟؟؟؟؟؟
والقاعدة تقول على ماتكونون يولى عليكم
ثم لما ننظر إلى فعل الإخوان نجده مخالفا لكل هذه الأدلة الشرعية
وهذا يدل على أنه هوى فى النفوس
وماذا فعل الإخوان منذ نشأتهم ؟؟؟؟؟
بل إن الإمام الألبانى قال عنهم خوارج عصرنا
والعلماء الكبار كابن عثيمين وبن باز غير راضيين عنهم
وكذلك مشايخ عصرنا كالشيخ أبو إسحاق الحوينة والشيخ محمد حسان والشيخ
محمد سعيد رسلان والشيخ حسن عبد الستير وكثير من مشايخ السنة
لا يرضون عنهم بل ويحذرون منهم
أقول أنظر نظرة رجل عاقل وإياك والهوى فإنه يهلك صاحبه
انظر للعلماء الذين هم أولياء الله فى الأرض وعليك باثارهم
يقول الإمام الأوزاعى إمام أهل الشام :
عليك بأثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وطريق أهل البدع وإن زخرفوه لك
بالقول فإن الأمر ينجلى وأنت على طريق مستقيم
أقول أخيرا إن السبيل للإصلاح ليس كما يظن الإخوان أنه فى الحكومات فحسب
فإن الحكومات من الشعب فلو أصلحنا أنفسنا ومن حولنا لصلح الناس ولخرج منهم من يقود المسلمين لفتح القدس ولخرج منهم صلاح الدين وقطز ونور الدين